السبت، 19 أبريل 2008

19\4\2008

"الثورة"

يا جماعة كده مش هاينفع .. هانفضل ساكتين لغاية إمتى .. الذل و الهوان و البهدلة بقوا عِيشنا و مَلحِنا .. الحياة ما عادش ليها طعم .. لازم نتحرك.. نرفض الظلم و الطغيان , نستعمل كل أساليب الإعتراض السِ لمية من إضراب و إعتصام و غيره , و لو لزم الأمر نلجأ للأساليب الغير سلمية .. و زي ما تيجي تيجي , إحنا ما عادش عندنا شئ نخسره.. ها يحصل لنا إيه أكتر من كده؟!؟

لازم نتحرك و مش بس كده لازم نحرك كل الّلي حوالينا . تحرُكاتنا لازم تكون إيجابية و مدروسة و مُنظمة, حتى لو إضطرينا نعمل مجموعات على "الفيس بوك" اللي بيقولوا عليه علشان محاولات رصدنا و السيطرة على تحركاتنا تكون مستحيلة ..

و لو تم استخدام أساليب القمع ضدنا لازم نقاوم و نقاتل في سبيل حريتنا و حقنا في الحياة .
دي كانت مقدمة الخطبة العصماء اللي شهدتها الكافيتريا الأسبوع ده و اللي قلتها جَنابي و كان سببها إننا كنا قاعدين في أمان الله و إفتكرنا واحد صاحبنا إسمه "محمد حمدي" محاسب في بنك أجنبي و مفقود من حوالي شهرين يعني من يوم جوازه لأنه إتجوز من نفس الفتره تقريبا و كانت آخر مرة شفنا فيها خلقته.

المهم صديقنا حسام الشبيني إتصل بٍيِه و "إزيك يا مان" و "كيف الأحوال" و خلافه و بعدين "مش ها تيجي ولا إيه؟" و لحد هنا و لقيت عمنا حسام هاتك يا ضِحك و بعدين قولتله : " في إيه يابني؟ " قالك الواد بيقوله "معلش أشوفك الأسبوع الجاي علشان أنا خرجت يوم الخميس الأسبوع اللي فات و مراتي محرجة عليّا أخرج غير كل أسبوعين مره و إنت عارف بقى سياسة القهر و التجويع و الحصار" .

أنا سمعت الكلام ده يا معلم و دمي فار, و رحت متقمص شخصية "محمد سعد" في فيلم "عوكل الجن" لما دخل قهوة المصريين في أثينا و رحت خابط على الترابيزة بإيدي و طالع بالكلمتين اللي قولتهم لكوا دول و طبعا ما فاتنيش الإستشهاد بالأشعار و الأقوال المأثورة لزوم إثارة الحماسة زي :

أخي جاوز الظالمون المدى ************و حق الجهاد و حق الفدا
و أغنية العصفورة ماجدة الرومي:
قوم إتحدى الظلم إتمرد************ كسر ها الصمت اللي فيك
طبعا كلامي جه على الجرح لكل المتجوزين و كانت نهاية الخطبة بداية لمؤتمر إستَعرض فيه كل واحد مننا الظلم و الطغيان الواقع عليه و ما يراه من أساليب يقترحها من شأنها رفع هذا الظلم و تحرير الرجل في بيته.

و في نهاية المؤتمر دي كانت التوصيات اللي أقرها الأعضاء الرئيسيين :

1- إصدار نشرات دورية لتعريف كل مقبل على الزواج بالخيبة القوية التي هو مقبل عليها و الخطوة السوداء التي لن يرفع رأسه بعدها قبل الفاس ما تيجي في الراس و ينضم لجمعية "مقهورون بلا حدود".

2-قطع كافة أشكال التعامل مع الزوجات و محاولة كسب أي ترضيات أو حقوق لرفع مكانة الرجل و محاولة إستعادة بعض حقوقه المسلوبة.

3-اللجوء لوسائل الإعلام و صحف المعارضة و نشر إستغاثات على حساب الجمعية لإنقاذ أو محاولة إنقاذ أي زوج واقع في براثن زوجة مفترية و مش عارف يفلفص يا عيني .

4-على كل الأزواج تربية شناباتهم و برمها لفوق و تطخين أصواتهم في المنزل لمحاولة إستعادة الهيبة الضائعة.

5-عندما تتضايق من مراتك و طبعا ما عندكش الجرأة تشخط فيها إتلكك للولاد و أشخط فيهم و هددهم بالضرب 0(على طريقة إضرب المربوط يخاف السايب).

6-التمرد على أوامر الزوجات و عدم تنفيذها لأي سبب و دي أهم توصية و دي اللي محتاجة الجرأة و الكفاح بجد.
المهم تعاهدنا على كده و ما نستش أخليهم يغنوا مع بعض قبل ما نمشي أغنية " و الله زمان يا سلاحي " كنوع من شحذ الهمم اللي بيقولوا عليه..

و رجعت على البيت و طبعا ناوي و بجدية و إصرار و عزيمة إني ما أنفذش أي حاجة من اللي قلناها في المؤتمر المزعوم ده ... العمر مش بعزقة يا رجالة..

لكن يظهر إن أصدقائي سِخنوا بجد و الكلام أثر فيهم , بس مش عارف إيه اللي حصل بالضبط ... أنا جالي رسايل من تلاته منهم من كلمتين " منك لله " و الباقي تليفوناتهم مقفولة من ساعتها ..... ربنا يستر

ليست هناك تعليقات: