الخميس، 24 أبريل 2008

24\4\2008
"مراتي مسافرة"
"مراتي مسافرة و هاعمل حفلة بس ياريت ما تجيش على غفلة" ... الله يبارك فيكوا يا جماعة ..عقبال عندكوا جميعا و مش عاوز حقد ولا حسد من أي واحد متجوز ,و عموما ربنا ما يحرم حد من النعمة دي .. (طبعا أنا أقصد بالنعمة سفر الزوجات مش الزواج نفسه)
الحكاية و ما فيها إن مراتي قررت تسافر تزور الست حماتي و تقعد هناك كام يوم و طبعا المسكين اللي هو أنا مش هايقدر يسافر معاهم علشان ظروف الشغل يا عيني, و ها يقعد لوحده في البيت .. " مش غلبان بالذمة"
و طبعا لابد من إستغلال هذه المناسبة للتنويه على المحظوظين اللي لسة ما إتجوزوش إنهم يتجوزوا واحدة من مدينة تانية و يستحسن من محافظة تانية ..صحيح إنت هاتتشحطط في فترة الخطوبة رايح جاي إنما بعد الجواز يا معلم هاتضمن الحصول على أجازة زوجية زي اللي باخدها أحيانا( و دي ميزة لا تقدر بثمن) .
نرجع لحكاية مراتي.. من كام يوم لقيتها بتقولي:
- على فكرة الأسبوع اللي جاي كله أجازات و عاوزة أروح لماما ..أصلي بقالي كتير ما شفتهاش و وحشتني جدا .
- فعلا .. يا سلام تصوري إنها واحشاني أنا كمان .. بس يعني ها تسيبوني لوحدي كده!! (ما إنت لازم تقول كده , لأنها لو حست للحظة إنك فرحان إنها مسافرة ها ترجع في كلامها ).. دا البيت من غيركوا بيبقى كئيب و فاضي و ساكت و مش بلاقي حد اتكلم معاه.
و سرحت دقيقة أفكر في مشاريعي خلال فترة سفرهم بس فوقت على صوت مراتي بتقول كالعادة :
- خير سرحان في إيه؟؟
- أبدا بفكر هاعمل إيه لوحدي من غيركوا.. ها توحشوني قوي.
- طيب ما تيجي معانا
- ياريت بس انت عارفة الشغل و ظروفه .. معلش متعوضة قريب إن شاء الله بس و الله ما تنسيش تسلميلي على حماتي كتير.
المهم قبل ما أرجع من الشغل في نفس اليوم كنت حاجز لهم تذاكر القطار و وصلتهم المحطة تاني يوم و ودعتهم و الدمعة هاتفر من عيني ..( دموع الفرح طبعا)
و ما نسيتش أوصي الست حرمنا إنها أول ما توصل تتصل بيا تطمني على إنهم وصلوا بالسلامة علشان أبدأ الإحتفالات الرسمية بالأجازة الزوجية .
و أول ما رجعت البيت ودخلت لقيته فاضي ما صدقتش نفسي من الفرحة , و على طريقة (ميل جيبسون ) في فيلم "القلب الشجاع" " .."Brave heart
قلت بأعلى صوتي "freeeeeeedoooom"
أخيرا بقيت حر و لمدة أربعة أيام كاملة يا سلام .. و الله زمان .. مفيش رايح فين و جاي منين , مفيش زن من العيال, مفيش لستة طلبات من السوبر ماركت ,.. و إيه كمان هاتغدى عند أمي " ست الحبايب " اللي أكلها وحشني جدا.. الأكل المضبوط بجد مش الخلطبيطة اللي بناكل منها كل يوم مش باين لها لحمة من فراخ من طعمية.
وفات حوالي ساعة و أنا سارح في أحلام الحرية و مستمتع بيها على الآخر و بعدين لقيت مراتي بتكلمني على الموبايل :
-حمد الله على السلامة يا روحي ..و صلتوا بالسلامة؟
-وصلنا إيه القطر متعطل و من ساعتها و هو واقف مكانه و مستنيين حد ييجي يصلحه أو يجيبوا جرار تاني و لا ده جه و لا ده جه.
-يا خبر مش فايت و بعدين ؟
- و لا قبلين أنا خلاص إتشائمت من السفرية دي, تعالى خدنا من المحطة .
-آخدكوا إزاي .. طيب و حماتي ؟
-أنا خلاص كلمتها في التليفون و هي اللي هاتيجي تقعد عندنا فترة الأجازة,
مش إنت كنت زعلان إننا مسافرين ,خلاص أدينا مش هانسافر , تعالى خدنا من المحطة تاني يللا
رديت و أنا في قمة الحزن و الأسى:
-طيب يا روحي أنا جاي حالا
و نزلت و الدموع في عيني بجد المرة دي ..يا فرحة ما تمت مش قلتلكوا مش عاوز حقد ..
أهي الأجازة الزوجية باظت و كمان حماتي هاتيجي تقضي الأجازة عندنا و كل ده بسبب تعطل القطار ..
تفتكروا لو رفعت على وزير النقل قضية تعويض عن الأضرار النفسية اللي حصلتلي بسبب تعطل القطار أكسبها؟؟!!

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

ايه ياراجل ايه ده حد بيعمل كده
طب ليه هي مزعلاك كده ليه فين الحب الزوجي فين الحنان لعيالك .....
لالا مسدقش كلامي ده انة بدحك معاك
والله مدونتك حلوة ورائعة وذكرتني بنجيب محفوظ وقصصه الرائعة
تابع كتاباتك وسأتابها انا بين فترة
واخرى

أحمد طه الخشاب يقول...

شكرا على الكلام الجميل و لو إنك في الاول خضيتني و افتكرتك زوج سعيد لا سمح الله.. و تشرفني زيارتك لمدونتي